أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....















المزيد.....

المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتكون جسم الانسان من رأس و صدر و أزرع و اقدام .....و يتكون الرأس من خلايا عصبية ترتبط بميلارات الخلايا المخية و خلايا بصرية متفردة التركيب و و متناهية التباين ....و خلايا للشم و أخرى للشعور و رئتان بهما الاف الشعب الهوائية و عضلات و نهايات عصبية طرفية و عضلة قلب ترتبط بمئات بل ألوف الامتارمن شرايان و عروق و شعيرات دموية و مكونات من خلايا حمراء و بيضاء و صفائح دموية كل منها يتكون من خلايا و احماض أمينية معقدة و يرتبط الجميع بجهاز هضمى من معدة و بنكرياس و أمعاء دقيقة و غليظة و كليتين لتنقية الدم يتكونان من مليارات الخلايا و كل خلية بها كروزومات و بها نواة و بها شفرة جينية تتحكم بمصائر من شخص الى اخر ..و تتكون المعدة من أغشية مغلفة و خلايا عضلية و اخرى امتصاصية و زوائد فارزة للعصارات و نهايات عصبية و الالف الشعيرات الدموية و هكذا كل جزء اخر فى جسد الانسان ....و يستلزم فهم تكوين جسد الانسان أن يفنى أحدهم عمره فى فهم قرنية العين و يتخصص الاخر لعشرات السنين حتى شيخوخته فى دراسة عضلة القلب ....و يحصل المئات بل الالوف بل عشرات الالوف على درجات شتى من ماجستير و دكتورة فى جزء من أجزاء جسم الانسان .....بل البعض يقضى حياته فى دراسة جزء خفى و ليس عضوى و لكنه جدا مؤثر و هو الامراض النفسية و العصبية ..........فهذا أيها السادة الانسان المخلوق على صورة الله .......كائن شديد التعقيد ......يحوى مليارات الاختلافات فى داخل خلاياه .....و يحوى ما لا يحصى من المكونات بل يعجز البشر عن حساب عدد خلايا الجلد التى تموت و يولد غيرها طوال عمر الانسان ......فهل هذه التباينات و الاختلافات و التنوع المعقد الشديد التعقيد ........يجعل من الانسان ....وحدة واحدة .....و كائن واحد ....ام أحتواء الانسان على رئتان و أذنان و قدمان و رجلان و كل ما أسلفنا من ملاين الملاين من الخلايا و الاختلافات ........يصير من الانسان ذات متعددة ......و يجعله متعدد الهوية ......متعدد "الانا" ؟؟؟؟ ........فأذا كان الانسان الناقص المخلوق .....المحدود ......الذى يخسر حياته فى لحظة و يولد فى لحظة ......هو بهذا التعقيد الشديد و بهذا التركيب المتعدد المتنوع .......فأذا كانت وحدانية هذا الانسان ليست بهذه السهولة ......فكم هى وحدانية صانع هذا الانسان ؟؟؟؟ و خالقه ........هل عندها تكون وحدانية هذا الاله يمكن اختزالها فى "أحدا احد" ؟؟ .....هل تنوع تركيب و تعقيد كيان الانسان لغى و نفى وحدانية الانسان ؟؟؟ و هل يمكن ان تكون وحدانية الاله وحدانية ساذجة مبسطة سطحية ؟؟؟ و هل بما ان الخالق قطعا أكثر عمقا و أكثر تركيبا من مخلوقاته .....صارت وحدانيته منفية و ملغية أن قلنا أن ذاته عصية على أفهمنا .....و اكثر تعقيد مما نظن ؟؟؟ ......و هل الخليقة جمعاء من ذرات و جزيئات و الكترونات و بروتونات و كمياء و جيلوجيا و حتى رياضيات و فلسفات .....لا تشهد انه لا يوجد .....وحدانية واحدة مسطحة ...مجردة .....فى هذا الكون .....فكم هو الله ؟؟؟؟ .......
ماذا تعنى "احدا احد" .....ان الله كائن من خلية واحدة مصمتة ؟؟ مثل الاميبيا ؟؟؟ ذالك الشكل البدائى جدا من الحياة و الحيوان الوحيد ذو الخلية الواحدة ؟؟؟....هل الله بدائى التكوين....ام ان من وصف الله بهذه البدائية كان هو نفسه بدائى جاهل ؟؟؟؟
و يصرخ المسلمين و يلطمون الخدود عندم يسمعون النصارى يقولون الله اله مثلث الاقانيم .....او مثلث الشخوص فى ذات واحدة ......و يتسائلون فى تعاجب كيف 1+1+1= 1 .....بل أن أحد وجهائهم و واحد من الذين يقدمونه على انه من أبرز مفكريهم و هو الدكتور محمد عمارة .....كتب مقالة يسخر من عقيدة المسيحين بعنوان 1+1= 1 .....
و يتناسى الاخوة المسلمين أن الله لا يرمز له "قط" بالرقم 1 و لا الرقم مليون و لا الرقم ترليون .....أذا أردت أن تفهم الله و تبحث فى صفاته و تعوض عنه فى معادلة الحياة ......لا يمكنك أن تفعل هذا الا بأستخدام الرمز الرياضى "مالانهاية" .....أو ما أصطلح عليه "أنفنيتى" ......و عندم ترمز و تشير الى الله بمالانهاية .....(((تستقيم كل الاشياء))) ......فقدرتك الى قدرة الله ....هى كالاشئ ......فأى رقم عظم او كبر رياضيا بالنسبة الى ما لانهاية هو "صفر" لا شئ ......و انت لا تملك ل لله ضرا و لا نفعا .....لأن مجموع أى رقم "+" أو "-" ما لا نهاية = ما لانهاية .....فالله سيظل هو الله "بك" او "بدونك" .....بكل خليقته أو بدونها .......فالله هو ما لانهاية .......ما لا نهاية من القدرة ....مالانهاية من المعرفة .......ما لا نهاية من الحب .......ما لا نهاية من القداسة ......فقداسة الله + عدل الله + حب الله = الله ......تساوى ما لا نهاية ......و كل منها منفرد = ما لانهاية
و عليه أذا كان المسيحين يقولون الاب + الابن + الروح القدس = الله ......فالمسيحيون فلسفيا و رياضيا يقولون مالانهاية + مالانهاية + ما لا نهاية = ما لا نهاية ........و هى معادلة صحيحة رياضيا تماما.....و لا يمكن التعويض عن الله بواحد و لا ترليون .....بل فقط بما لا نهاية
و حاول احد سذج الطائفة الاحمدية .....أن يقول ....أن ثالوث المسيحين .....نافيا لأطلاق الله ....لأن الاب و الروح القدس ......ناقصين ...دون الابن ....او دون الاب أو دون أى منهم .....و هنا يطرح الفاضل معادلة جبرية خاطئة و ناقصة .....فالمسيحين يقولون ان كل أقنوم قائم فى ذاته هو الله ......و ثلاثتهم فى "كليتهم" و ليس فى مجموعهم هم الله ......لأن مرة اخرى .....ما لانهاية ......التى هى الرمز ((((((((((الوحيد))))))))))).... الذى يقبل الاشارة الى الله به ......هى الرمز الوحيد الذى مجموعه يساوى (((ذاته)))) .......مالانهاية + ما لا نهاية = ما لا نهاية + ما لانهاية + ما لانهاية = ما لانهاية = الله ......و لا يمكن الاشارة الى الله سوى بهذه المالانهاية .......و عليه أن منطق المسيحين رياضيا صحيح و مكتمل الصحة دون بصيص خطئ ......على عكس ما حاول معارضيهم النيل و السخرية منهم ....بالتعوج و الترقص بمعادلة خاطئة 1+1+1= 1.....و يبقى سؤال ......لماذا الله هو ثالوث ...و ليس ربوع ؟؟ و ليس خموس ؟؟؟ و ليس متعدد الاقانيم بل فقط مثلث الاقانيم ....
كما قلنا فى الجزء الاول من هذا المقال ....لا يوجد أشارة واحدة لمكون واحد جماد او حيوان ......مسطح الوجود .....بل حتى الاميبا ......تلك الشكل البدائى من الحياة هى مكون شديد التعقيد و أحماض عضوية مركبة .....بل حتى ذرة العنصر الواحد هى ملئ بالحركة و بنواة و الكترونات ...و ان فقدت الذرة الكترون واحد تحول العنصر الى عنصر مغاير تماما ...فلا يوجد قط هذا الكيان المسطح المصمت .....الذى يصر البعض أن يجمد و يقولب الله فيه .....و يصرخ فى خواء دون معنى حقيقى "أحدا أحد" .......فوحدانية الله لا تنفى تركيب هذه الوحدانية .....كما ان تركيب الانسان لم يقف فى وجه و حدانية الانسان
نحن فى هذا العالم المادى نستقبل لا نرسل .......نتلقى المعرفة و نكتشفها ......و لا نمنحها .....فلو كانت المعرفة تنبع مننا لصرنا خالقين ......و لكن المعرفة خرجت و تنبع من الله و وتصل الينا لذا فنحن مخلوقين .....فالمسافة بين المحدود (الانسان) و المطلق (الله) ......مسافة لا تقطع بالنسبة لنا ....نحن عاجزون عن الوصول الى الله .....و لكنه هو وحده القادر على الوصول الينا .....لذا نحن فقط نستقبل أعلات الله عن نفسه ......و لا نكيفه و لا نصوره و لا نخترعه بأنفسنا ....
لذا لا يقول المسيحين .....أنهم صيروا من بشر اله فهذا مستحيل فلسفيا و منطقيا ......و لكنهم يقولن ان الله تجسد بشرا و هذا ممكن فلسفيا و منطقيا ....حتى و لو من الناحية النظرية الصرفة البحتة ........
فمن يسأل كيف بشر يصير اله .....هو يسأل السؤال الصواب فى الاتجاه الخطئ .....أم السؤال الخطئ فى الاتجاه الصواب ....هو كيف يتجسد اله فى شخص انسان .....فالله نظريا يمكنه ان يفعل هذا ....و من ينكر عليه هذا ......ينكر عليه أن يكون هو الله ....فالسؤال خطئ لن الله يقدر على كل شئ .......و الاتجاه صواب ......لأننا لا يمكن انصل الى الله بل هو الوحيد القادر على الوصول الينا ....يتابع لطفا





#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاله الحقيقى و الاله المزيف .......الجزء الثانى
- الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...
- ......ما بين الرشوة و انعدام القيمة المضافة للأسلام .......ا ...
- .......أنعدام المنطق و عدم كمال الرسالة المحمدية ......الجزء ...
- ما حدث فى العياط سهوا و ديروط قصدا
- ...مصداقية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى و عورهما – الجزء 2 ...
- ..بشرية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى ......-1


المزيد.....




- القمة الإسلامية بغامبيا تختتم أعمالها بـ-إعلان بانجول- وبيان ...
- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....